تهتم قيادة المملكة العربية السعودية ومؤسساتها بكل فئات المجتمع، ونخص بالذكر رعاية الفئات الخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة والعجز والفقر، فقد وضعت القوانين والتشريعات التي تحفظ حقوقهم وتضمن عدم عزلهم من المجتمع.

ففي عام 2008 انضمت المملكة العربية السعودية لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ثم جاءت بعد ذلك رؤية المملكة 2030 بمزيد من الاهتمام لهذه الفئة لضمان تمكينهم من الوظائف وتحولهم لعناصر منتجة في اقتصاد الوطن.

          وقد أشارت وزارة الصحة في وقت سابق بأن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة يتجاوز 1.5 مليون شخص، وهذا الرقم يعكس مدى الاهتمام الواجب على كل مكونات المجتمع تقديمة، ومن هنا انطلقنا في شركة الرومانسية المحدودة للاهتمام بهذه الفئة الغالية وتقديم التدريب والتأهيل اللازم لضمان تمكينهم، حيث في عام 2007 وضعنا برنامجا لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وبصفتي الرئيس التنفيذي كان هذا البرنامج من أولوياتي ومهامي الخاصة، فقررت أن أكون المسؤول الأول عن كل شؤونهم في جميع فروع الشركة، وجميع تجاربنا كانت ناجحة على جميع المستويات الإدارية والإنتاجية وقمنا بإعادة تأهيل المعمل الخاص بنا ليكون مؤنث بالكامل وتشكل العاملات فيه من ذوي الاحتياجات الخاصة 30% من إجمالي السيدات، وتم تعيين مشرفات متمكنات من التعامل معهم بلغة الإشارة والخبرة المهنية، إلى جانب أن طبيعة العمل في المعمل والفروع والإدارة حرصنا فيها أن تكون مناسبة لقدرات كل شخص لكي يؤديها بشكل طبيعي. هذا إلى جانب اهتمامي بالمشاركة في دعم الجمعيات الخيرية والمنظمات الغير ربحية التي تقدم برامج تخدم الوطن وخاصة تلك المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. شاهدنا إنجازات تعتبر منافسة لبقية الموظفين وهذه الإنجازات أنا فخور بها وفخور أكثر بكوني المسؤول الأول عن كل شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة.

ونحن إذ نقوم بهذا العمل فإننا نؤمن بأنه وعلى مر التاريخ لم تكون الإعاقة الجسدية حاجزا بين الشخص والعمل والنجاح وفي تاريخ البشرية الكثير من الإنجازات والاختراعات العظيمة قدموها أشخاص من هذه الفئة.